الملامح والفرضيات الأساسية للمنظور الوظيفي

نوع المستند : أوراق العمل.

المؤلف

أستاذ علم الاجتماع المتفرغ كلية الآداب – جامعة بنى سويف

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى توضيح أهم المفاهيم العامة المجردة التي أثارها بعض العلماء الوظيفيون من أمثال إميل دوركايم وتالكوت بارسونز وروبرت ميرتون كما يهدف البحث إلى التعرف على الملامح الأساسية للمنظور الوظيفي، والتعرف على أهم جوانب الاتفاق أو الاختلاف بين هذا المنظور وغيره من المنظورات الأساسية في علم الاجتماع،
توصل البحث الى أن موضوع النظام الاجتماعي أو الثبات يعد هو الموضوع الأساسي للدراسة في المنظور الوظيفي. وبالنسبة لطبيعة المجتمع، يرى المنظور الوظيفي أن المجتمع يتكون من جماعات يعتمد بعضها على البعض الآخر بهدف تحقيق أهداف عامة، ويرى أصحاب المنظور الوظيفي أنه يتم الحفاظ على النظام الاجتماعي من خلال الاتفاق أو الإجماع الاجتماعي، ويرى أصحاب هذا المنظور أن المشكلات الاجتماعية ترجع إلى التفكك الاجتماعي الناجم عن سرعة عملية التغير الاجتماعي.  ومن الفرضيات الأساسية للمنظور الوظيفي أن التحليل الوظيفي يتضمن النظر إلى المجتمع على اعتبار أنه نسق اجتماعي يتكون من أنساق فرعية أو عناصر ترتبط ارتباطاً وظيفياً، ويعمل المجتمع بطريقة مماثلة لقيام الكائن العضوي بأداء وظائفه.
وقد تطورت الوظيفية في القرن العشرين لتركز على فكرة التوازن الدينامي في عملية التغير الاجتماعي ويرى الوظيفيون أن التغير الاجتماعي يحدث عندما يتبين أنه ضروري من الناحية الوظيفية، ويتم النظر إلى التغير باعتباره تغيراً توازنياً تدريجياً ولا يحدث فجأة بطريقة ثورية،
وعلى الرغم من ازدياد قيمة المنظور الوظيفي لدى علماء الاجتماع الأمريكيين، إلا أن هذا المنظور قد تعرض لبعض أوجه النقد نظراً لأنه يجد صعوبة في التعامل مع الأحداث التاريخية وعمليات التغير الاجتماعي، الأمر الذي جعل هذه النظرية تتعرض للنقد على أساس إغفالها فكرة الصراع والتوتر والقلق، كما أن هذا المنظور عندما يؤكد على عنصر الثبات والاستقرار، فأنها تغفل فكرة التغير الاجتماعي.
This research aims to clarify the most important abstract general concepts raised by some functional scientists such as Emile Durkheim, Talcott Parsons and Robert Merton, The research concluded that the subject of the social system or stability is the main topic of study in the functional perspective. As for the nature of society, the functional perspective sees that society consists of groups that depend on each other with the aim of achieving general goals, and the functional perspective sees that the social system is preserved through social agreement or consensus.
 this perspective sees that social problems are due to social disintegration resulting from the speed of the process of social change. One of the basic assumptions of the functional perspective is that functional analysis includes looking at society as a social system that consists of sub-forms or elements that are functionally linked, and society works in a similar way to an organism performing its functions.
 Functionalism has developed in the twentieth century to focus on the idea of ​​dynamic equilibrium in the process of social change, and functionalists see that social change occurs when it turns out to be functionally necessary, and change is viewed as a gradual equilibrium change that does not occur suddenly in a revolutionary way.
 Despite the increasing value of the functional perspective among American sociologists, this perspective has been subjected to some criticisms because it finds it difficult to deal with historical events and social change processes, which made this theory subject to criticism on the basis of its neglect of the idea of ​​conflict, tension and anxiety, as well as When this perspective emphasizes the element of stability and stability, it ignores the idea of ​​social change

الكلمات الرئيسية